أربعة مبادئ من أهم ما يدعو إليه الإسلام

د زعتري

تاريخ النشر:٢٠٢١

أربعة مبادئ من أهم ما يدعو إليه الإسلام

بقلم الدكتور علاء الدين زعتري

 

أربع سمات إسلامية سامية صالحة لقيادة الناس إلى الفلاح وللقضاء على عوامل الشر والفساد. بالإضافة فإن هذه المبادئ قابلة للتطبيق في كل زمان ومكان. 

أولا: مبدأ العدالة والمساواة. احكام الاسلام بُنِيَّت على العدالة المطلقة والتسوية التامة بين الناس {يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الحجرات: 13].

والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «النَّاسُ سَوَاسِيَةٌ كَأَسْنَانِ الْمِشْطِ وَإِنَّمَا يَتَفَاضَلُونَ بِالْعَافِيَةِ، وَالْمَرْءُ كَثِيرٌ بِأَخِيهِ، وَلَا خَيْرَ فِي صُحْبَةِ مَنْ لَا يَرَى لَكَ مِنَ الْحَقِّ مِثْلَ مَا تَرَى لَهُ.» –جزء ما رواه الزبير عن غير جابر، لأبي الشيخ الأصبهاني (ص: 64)، 23. 

ويقول: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَلَا إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ أَلَا لَا فَضْلَ لِعَرَبِيٍّ عَلَى أَعْجَمِيٍّ وَلَا لِعَجَمِيٍّ عَلَى عَرَبِيٍّ وَلَا لِأَحْمَرَ عَلَى أَسْوَدَ وَلَا أَسْوَدَ عَلَى أَحْمَرَ إِلَّا بِالتَّقْوَى” – مسند الإمام أحمد، تحقيق شعيب الأرنؤوط، (38/ 474)، 23489.

ثانيا: مبدأ الشورى. جعل الإسلام الشورى مادة أساسية في قيادة الأمة. مبدأ الشورى لا يتضارب مع مبدأ الديمقراطية الذي أثبت صلاحيته والمستخدم اليوم من عدد كبير من الدول، بل ربما يوافقه في أمر التصويت. فأمر الله نبيه بالشورى، قائلا: {وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْر} [آل عمران: 159]. وامتدح المؤمنين بها، فقال: { {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} [الشورى: 38].

ثالثا: مبدأ التسامح. الإسلام يدعو إلى التسامح:

مع الأفراد قال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا} [الفرقان: 63]. ومع الجماعات المخالفة قال تعالى: {لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} [الممتحنة: 8].

رابعا: مبدأ التضامن الاجتماعي. ومنه حرص الإسلام على تقرير حق الفقراء في مال الأغنياء وتحميل الأغنياء مسئولية كفايتهم. وبما أن هذه المبادئ إنسانية في صميمها وتستمد قواها من القرآن والسنة، فلسوف تكون ماضية في اصلاح الناس لكل زمان او مكان.


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.