من كوارث الحرب الاهلية

Syria civil war loss

الكاتب: فيصل برهان
تاريخ النشر: ٢٠١٩

عند رؤية الفيديو التالي حول خسائر الاقتصاد السوري على قناة سي ان بي سي، سوف نسْتوعَبْ وبشدهٍ ويقين لماذا دعى القران الكريم على صد وايقاف العنف من عند لحظاته الاولى. والله اعلم، ذلك لمنع الوصول الى حرب أهليه كما صارالحال في سورية.  وانني هنا أرغب في اعادة وجيزة لقصةِ نبيي الله تعالى موسى وهارون مع قومهما لبالغ اهمية القصة في تنمية ثقافتنا جميعا في  خطورة الشدة والعنف

 نبدأ من، “واذ قال موسي لاخيه هارون اخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين.” الفساد موضوع مُوَسع في القرآن الكريم وهو من اضداد الصلاح والاصلاح والذي يتناول أسس التقدم والبناء. فلما عاد موسى من خلوتِهِ مع الله تعالى لمدة اربعين يوما ووجد البعض من قومه يعبدون العجل الذهبي، غضِبَ بشدة وآخذا براسِ ولحية اخيه قائلا، “مامنعك اذ رايتهم ضلوا الا تتبعن، افعصيت امري؟” فاجابه هارون، “يابن امي لا تاخذ بلحيتي ولا براسي إني خشيت ان تقول فرقت بين بني اسرائيل ولم ترقب قولي.” اي إنني خفت ان تقول لي لم اتبَعتَ سبيل المفسدين وقد سالتُك على الاتتبعهم؟ وفي اية اخرى يحدث القرآن قائلا على لسان هارون: “إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني.” وهكذا سد النبي هارون باب الفتنه في القتل وتخريب المجتمع وتقسيمه والذي ربما اوصَل الى حرب اهلية
.كما نرى، كان اختيارهارون لهذا الموقف حتى ولو على حساب عبادة العجل على عبادة الله

 

 

فالقصة هذه تدلي بأن قدسية الامان في المجتمع تعلوعلى قدسية عبادة الله ان ادت الاخيره الى عنف وتخريب داخلي للمجتمع. فالله تعالى ليس بحاجة لعبادتنا اصلا، فكيف وعلى حساب سلب الأمن ودب الرعب وقتل الانفس وتخريب الديار والبنية التحتية للأمه؟ وهذه الافعال كلها خرق لحدود الله ومُحَرَماته. فأمانة الله تعالى لنا هي بناء الارض لا تدميرها. فكيف يُرتَكب اليوم هذا الفساد والدمار في بلاد المسلمين وبإسم الدين؟ مثل هارون وموسى هنا مثل باقي الانبياء والرسل. فلا نجد في كتاب الله تعالى نبي واحد استَعمَل العنف في ايصال رسالة ربه الى قومه.  ولهذا نرى نبينا محمد صلوات ربي وسلامه عليه قد أغلق كلَ بابٍ يؤدي للعنف حتى في فتح مكه الذي كان له طبيعةً هجومية. اليس هذا دالاً على عبقرِيَتِهِ ورحمتِهِ؟ لهذا أجَلتهُ الامم وعباقرتُها، وعلى مر العصور؟ اينَ هؤلاء الذين يتسمون بالاسلام ويسعون في الأرض الفساد من هَدي وصلاح هذا النبي ص؟

:أرجو من القارئ الإطلاع على المقال الموسع حول هذا الموضوع على الصفحة الإلكترونية التالية

: هضم الحقوق الأمنية المهداة من الله تعالى، The Shatter of God-Given Rights to Safety Security and Peace

 من الفيديو اعلاه، ولأول مرة أتعلم ان هناك شيء يدعى “راس المال (القُطاْع) البشري التعليمي.” وان خسارة القطاع التعليمي البشري تحتاج الى مدى بعيد جدا لارجاعها كما يدلي التقرير. كما فهمته من مشابهته للقطاع الصناعي والذي هو بمثابة المصنع بأرضه وبنائه وآلياته الدائمه مدى الازمان وعماله ذوي الخبره بمعالمه وهؤلاء مجتمعين يعطوا انتاجا دوريا. وعليه فالقطاع التعليمي ممكن ان يكون المدارس بأرضها وابنيتها وآلياتها التعليميه ومدى تقدمها التيكنلوجي وانظمتها والخبره المكتسبه للمعلمين والاداريين الذين وبكل هذه المواد .مجتمعه يتمكنون بالانتاج الدوري للطلبه وبنفس المستوى العلمي قبل دمار هذا القطاع

لكن، أهلْ هنالك خطاأ في الحسابات للمدة الطويله في اعادة التعليم لما كان عليه قبل اندثاره؟ وجدت عدد من الفيدوهات والمواقع التي تشرح ما هو راس المال (القطاْع) البشري وكيفية حسابه، لكن لم أصل الى الدليل في سبب طول مدة تعويض الخساره في راس المال البشري-التعليمي المطروح. ربما نحتاج الى خبير في علم الاقتصاد اوعلم راس المال البشري-التعليمي نفسه للاجابه اولإيضاح هذه النتيجه


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.