خسائر الاقتصاد الوطني السوري

انهيار الاقتصاد الوطني السوري

 

الكاتب: فيصل برهان
تاريخ النشر: ٢٠١٩

خسائر الاقتصاد الوطني السوري

انهيار الاقتصاد الوطني السوري

 هذا التقرير لـ  أنور القاسم من لندن عسى أن نتثقف ثقافة واقعية عن سورية.

نشرت في الأونة الأخيرة شبكة “سي إن بي سي” المتخصصة بالأخبار الاقتصادية، تقريرا تناول، بإيجاز، القطاعات السورية قبل سنوات الأزمة.

حيث أظهرت أرقام التقرير بشكل مباشر أن سورية، المصنفة حينها بين الدول الأكثر أمانا، كانت تخطو بثقة نحو تحقيق تنمية شاملة في مختلف قطاعاتها، خصوصا الاقتصادية، قبل أن تبدأ الأحداث، وتحيل الاقتصاد السوري إلى مرحلة (الانهيار).

 قبل آذار من عام 2011 كان قطاع الأدوية السوري يغطي 90٪ من الحاجة المحلية ويصدر إلى 54 دولة حول العالم.

وضمن سياسة الحكومة في تقديم رعاية صحية مجانية للمواطنين، تم تخصيص مركز صحي لكل 10 آلاف نسمة في الريف ومراكز صحية لكل 20 ألف نسمة في المدينة.

كما أن نسبة الأمية اقتصرت على 5٪ قبل أن تهدم الحرب أكثر من 7000 مدرسة، كما جاءت محافظة حلب في الترتيب الأول من حيث تشغيل القوى العاملة ووصول هذه النسبة إلى 94٪، هي بعض الإحصاءات التي نشرتها الشبكة الاقتصادية.

عدد المدارس تجاوز الـ 21 ألف مدرسة، فيما تضاءلت نسبة الأمية في البلاد إلى 5٪، بعد أن كانت تبلغ الـ 70٪ عام 1970، وذلك بنسبة تحسن قدرت بـ 8٪ كل خمس سنوات، حيث كان من ضمن الخطط الحكومية الطموحة أن تصل سورية إلى مرحلة محو الأمية بالكامل عام 2015، إلا أن الازمة  كان لها رأي آخر، حيث دمرت نحو 7 آلاف مدرسة، فيم استخدمت الكثير من المدارس كمنطلق لأعمال العنف.

الناتج المحلي تجاوز في سورية، عام 2010، الـ  64 مليار دولار، مساهمة الحكومة من الناتج الإجمالي وصلت إلى 22٪، فيما حل القطاع النفطي السوري في المرتبة 27 عالميا من حيث الإنتاج، الذي تجاوز الـ 400 ألف برميل يوميا، فيما بلغت الإيرادات النفطية 7 ٪ من الناتج الإجمالي.

الإنتاج الكهربائي في سورية بلغ الـ 46 مليار كيلو واط ساعي، كان في عام 2010 كفيلا، ليس فقط بتغطية الحاجة المحلية، وإنما كانت الدولة السورية تقوم بتصدير الفائض إلى لبنان. وختمت الشبكة الاقتصادية تقريرها، موردة أرقاما تناولت مستويات البطالة في سورية، والتي تضاءلت خلال أعوام ما قبل الأزمة لتصل إلى حدود 8.4٪، حيث اعتبرت محافظة حلب الأقوى في تشغيل اليد العاملة بنسبة 94٪، قبل أن تتولى الازمة تدمير 113 ألف منشأة صناعية، منها 35 ألف منشأة في حلب.

المصدر: وكالة أنباء فارس


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.