الميزان المفقود

By: Faysal Burhan
Published: 2021

  

الميزان المفقود 

موحاة من تعاليم الدكتور عدنان ابراهيم
https://youtu.be/WEMe4hkLxEI

إذا ألقينا نظرة عامة لأوضاع المسلمين وأعمالهم الدينية والدنيوية نصل إلى نتيجة ربما تقول أنهم أضاعوا أمرا قَيِما في الدين وهو الميزان. ولو قمنا ببحث صغير حول أصولية الموازين في معاييرالحياة، منها الدينية والاجتماعية والسياسية لوصلنا ببساطة إلى واقع هذا الإدعاء.

الميزان في القرآن: 

يقول الله تعالى: “ٱللَّهُ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ وَٱلْمِيزَانَ.” الشورى ١٧.

تدل هذه الآية الكريمة أن الله تعالى أنزل للبشرية القرآن الكريم هداية وتشريعا بالحق ومع هذا الكتاب أنزل الميزان. فالواو في الآية هي واو العطف، كما في القول,جاء علي وعمر. فعلي وعمر شخصين مختلفين. فما هو الميزان وما هو دوره في حياة المسلم؟

يقول الله تعالى:ولقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ۖ. الحديد ٢٥ 

يقول محمد سيد طنطاوي في تفسيره الوسيط،

“وشاع إطلاق الميزان على العدل وهو على وجه تشبيه المعقول بالمحسوس. فإن كان الكتاب قد جاء بالأحكام والشرائع، فالميزان أُنّزِلَ لِتَطْبيقِ الشرائع والأحكام.” 

الحاجة للميزان 

هناك المئات بل الآلاف من الأعمال والشرائع والسلوكيات والتي كل منها يستوجب ميزانا لإيقامها وتطبيقها على أرض الواقع. وهذه الآية الكريمة تشير إلى أن الله تعالى وضع الميزان للناس كمنهج لتأدية مصالحهم الحياتية والدينية على موازين أصولية ودراسة لاعلى الاعتباطية والعشوائية. فمجمل المصالح الحياتية والدينية تخضع لميزان العلم والعقل والحكمة ما شاء الله، بالإضافة الى تاثير الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. فليس من القسط إهمال الدراسات والبحوث في ميزان بناء الحياة والعمران. فبدئ البناء على غلط، اكان عقليا او حسيا، ليس من الميزان، بل لربما هو من مغريات ابليس.

مكانة الميزان

 لننظر إلى الآيات التالية لما بَيَنَ الله تعالى فيها للناس مقام الميزان وأولَوياتٍ مِثاليةٍ في العمل.

ٱلرَّحۡمَٰنُ (1) عَلَّمَ ٱلۡقُرۡءَانَ (2) خَلَقَ ٱلۡإِنسَٰنَ (3) عَلَّمَهُ ٱلۡبَيَانَ (4) ٱلشَّمۡسُ وَٱلۡقَمَرُ بِحُسۡبَانٖ (5) وَٱلنَّجۡمُ وَٱلشَّجَرُ يَسۡجُدَانِ (6) وَٱلسَّمَآءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ ٱلۡمِيزَانَ (7) أَلَّا تَطۡغَوۡاْ فِي ٱلۡمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُواْ ٱلۡوَزۡنَ بِٱلۡقِسۡطِ وَلَا تُخۡسِرُواْ ٱلۡمِيزَانَ (9) وَٱلۡأَرۡضَ وَضَعَهَا لِلۡأَنَامِ. الرحمان ١-١٠

 يبين الله تعالى في هذه الآيات الكريمات دلائل وتفاصيل كونية في الخلق متأصلة في رحمانيتة. من هذه المعايير علوم الحساب الضرورية لبناء معالم الحياة وتقويم وضبط الأعمال والمصالح. ومنها معيار البيان التي أهَلَت الإنسان لِتَقدير الأمور وفهمها لبناء المصالح العامة والخاصة التي عَهِدَها الله تعالى إليه لبناء الحياة.

 ومنها معيار العبادة والخضوع إلى الله تعالى كما النجم والشجر الحافزة للإنسان التعرف والتقرب الى الله. 

ومن هذه التفاصيل الكونية الخارقة هي عظمة رفع السماء فوق الأرض، ونظيرُ تلك العظمة هي وضعُ الميزان. وكأَن شان الميزان لا يقل أهميةً عن شأن رفع السماء، لما للميزان من مدخلية في شؤون الناس، لتقم أعمالهم، وعلى كل المستويات والمناهج الحياتية المعنوية منها والمادية، على معايير متزنة ومتكافئة.

 الغائي والوسلي في الدين:

 يقول الباحث الدكتور عدنان ابراهيم – فيما يحدث – أنه حتى يكون فهمنا للدين فهما صحيحا وأن ننفَذ الى جوهر الدين، لا بد أن يكون لنا القدرة على ان نميز بين الغائي والوسلي في الدين. أو بصيغة أخرى بين الأساسي في الدين والتكميلي، الجوهري والعرضي. وبمعنى آخر، نحتاج إلى ميزان في تقدير مواضع الشرائع والآيات الإلهية من حيث وظيفتها وأهميتها وكيفية استخدامها حتى لا نقع في الظلام والمهالك. 

موضحا لهذه النقطة، يضرب الدكتورعدنان ابراهيم مثلا بافتراض إنسانا وحيدا على جزيرة نائية خالية من الناس. ما الحد الادنى الذي يلزم هذا الإنسان من الدين يعتبر من جوهرالدين. أي أن المعاييرالاخلاقية للتعامل مع الناس غير جوهرية لعدم وجودهم. الجوهري في هذه الحالة هو معرفة الله، التشوق إلى الله، الخشية من الله، الوصل بالله، الإقبال على الله.

آيات الله في الخلق والملكوت ما هي إلا سُبلٌ لمعرفة الله. والعبادات ما هي إلا منفذ للوصول إلى معرفة الله.

هناك أمور دينية مما توجبه حاجات الاجتماع البشري. فالامور العرضية هي الأمور الخاضعة لطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المتأثرة بالتغييرالمستمرالناتج عن التقدم العمراني والتحضر.  

بخس الميزان حقه: 

انطلاقا من هذا المبدأ، يغدو موضوع الدولة كموضوع الجهاد القتالي غير جوهري أو عقدي، إنما هواضطراري. مثلا، لو أن قريش لم تقف في طريق دعوة رسول الله لعبادة الله وحده ولم يُجَابه بأي اعتداء، من القبيلخلوا بيني وبين الناس،وأن لكل منهم حرية الإعتقاد، من القبيل لكم دينكم ولي دين،فهل يكون هناك داع للجهاد بمعنى القتال والحرب؟ لا. فان وضعنا الجهاد القتالي حيث لم يضعه الله ورسوله، لم نعدل وبخسنا ميزان الجهاد حقه ووقعنا في المهالك. 

فعندما أوذي المسلمون واضطُهدوا وأُخرجوا من ديارهم بظلم، عندها أُمِروا بالدفاع عن أنفسهم. لذلك أتت آيات الله تعالى تقول:

أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ. الحج 40-39 

وكما قال عليه السلام، “لولا ان اهلك اخرجوني ما خرجت.” أبو يعلى في مسنده 5/69

بنفس المقياس، هل الإسلام دينٌ ودولة؟ ومصحف وسيف؟ حتى أن البعض يرى ذلك من أسس العقيدة. فالجواب لا. فأينما يكون اجتماع بشري تقوم الضرورة لإدارته، من القبيل، “إن كنتم اثنان فأمروا أحدكم.” ادارة هذا الاجتماع البشري بشكل عمومي يسمى سياسة. فلا بد من منطق السياسة والدولة مهما اختلفت طبيعة الناس وملاتها. 

لكن الدولة، كالجهاد، أمر غير عقدي بل عرضي. لذلك لما عُرضت الدولة على رسول الله صلوات الله عليه وأن يكون ملكا للعرب قاطبة، رفض. علما بأن هذا العرض كان قائما لسنين عديدة، ما دام عليه السلام في مكة. فالنبي عليه السلام أعلم بموقع الدولة في الدين وأنها أمر عرضي ولا بد منه، له أو لغيره.

ثم، هل كان هناك دينار إسلامي في وقت رسول الله؟ لا. كان الدينار الذهبي الاصفر بيزنطي وعلية صور اباطرة بيزنطة وعليه الصليب. وكان الدرهم ابيض فضي فارسي وعليه صورة الاكاسرة. لم تسمح المعايير والموازين الاقتصادية والتجارية بوقت رسول الله التهيؤ لهذا، وظل هذا الوضع إلى أيام عبد الملك بن مروان. 

 فضلا عن هذا، فان الامور الغير جوهرية والعرضية تحتمل التطور والإبداع. عمر بن الخطاب رضي الله عنه، مثلا، ابتكر الدواوين، اولها ديوان الجيش. كان هذا تطورا نوعيا لم ينزل به الكتاب ولا جاء في السنة. ولكن اضطرته شروط وحاجيات الاجتماع الناتجة عن استفحال الدولة.

ايضا، تَغَيرَ نظام الجيش مما كان عليه في وقت النبي إلى وقت عمر. ففي زمن النبي كان نظام الجيش تطوعا. للراكب سهم وللفارس سهمان. وإن خرج الجيش فالمُتَوقَعُ في عودته أياما وليس شهورا. 

هذه الموازين اختلفت في وقت عمر، تعقدت الأمور، لم تعد بالبساطة إذ ترامت أطراف الدولة من فارس إلى الشام ومصر. فاضطر عمر أن يدون الدواوين، وأولها ديوان الجيش. وبهذا بدأ الجيش أن يصبح مؤسسة (وزارة في لغة العصر). ونتيجة لبعد المَحارب جَمَرَعمر، رضي الله عنه، الجيش وجعل للمُحارب أجرا شهريا يعطى لأهله وأسرته لصعوبة رجوع المُحارب إلى المدينة ثم العودة إلى الأمصار.

علاوة على ذلك، عندما وجد عمر رضي الله عنه خللا في ميزان الجانب الحيوي للأسرة، إذ سمع امرأة ليلا تُشْعِرُ قائلة، “لقد طال هذا الليل واسود جانبه وأرقني ألا ألقى خليلا ألاعبه…” عندها قال لنفسه، ويل لعمر! يرسل الجنود لشهورعديدة بعيدا عن نسائهم في المدينة؟ فاستشار ابنته حفصة رضي الله عنهما حول مقدارالزمن الذي يمكن ان تبتعد الزوجة عن زوجها، فأشارت إليه بأربعة أشهر. وعليه أصدر قانونا أن لا يبقى الزوج بعيدا عن امرأته أكثر من أربعة أشهر.

ومن نافذة اخرى، يقول الدكتور عدنان ابراهيم ان النظام العقابي في قطع اليد لم يكن تشريعا إسلاميا في أصله. النبي لم يَفتَجر ويبتدع قطع يد السارق. فقد كانت العرب تقطع يد السارق في الجاهلية، ولا قطع فيما ربع دينار. 

المسلمون الأُوَل ميزوا بين المعايير الجوهرية في الدين والعرضية منها. فعمر رضي الله عنه، مثلا، بدل قانون الدية في القتل الخطأ. ففي وقت النبي كانت الدية على العاقلة، القاتل واخوته الذكور وأبناء العمومة. 

 ولكن في وقت عمر لم تكن العصبة في مكان واحد. ربما أحد أفراد العصبة في فارس والآخر في الشام. فجعل دية القتل الخطأ على ديوان الجيش. وهذا بالطبع مخالف للسنة التي كانت على وقت رسول الله. لكن عمر كان يقدر تماما أن مثل هذه الأمور المدنية والاقتصادية ابتُلي فيها الإسلام، ولذلك تعاطى معها بما يحقق موازين متجددة للمصلحة العامة. 

فكما كان رسول الله وصحابته يبنون خططهم وأعمالهم على الواقع الذي كانوا يعيشونه، فالميزان الحق في اتباع السنة النبوية المحمدية هو أن ننشئ خططا واعمالا مبنية على الواقع الذي نعيشه ومما يتناسب مع بيئتنا السياسية والاجتماعية والتكنولوجية وسرعة عصرنا. عندها ربما يكتب لنا النجاح والتقدم كما كتب للمسلمين الأُوَل. وإلا وقعنا في الإخفاق. اسال الله تعالى أن ينور أبصارنا وعقولنا وقلوبنا لاستيعاب خطورة مكانة الميزان وأهميته في بناء ديننا ودنيانا. 


The Missing Scale

Inspired by the teachings of Dr. Adnan Ibrahim

 

Looking at the worsening religious and worldly affairs of the Muslims, one may conclude that they are missing a crucial element known as al-Mizan, the Scale.

The Place of the Scale in the Qur’an

Allah SWT said in the Qur’an: 

Allah sent down the Book in al-Huq, rightly justified truth, and al-Mizan, the Balance (by which to weigh conduct).

This verse establishes that Allah sent people two different items: the Qur’an containing the law and guidance and the Mizan, the Scale. What is the Mizan’s role if the Qur’an possesses the law and guidance? 

Allah SWT said:

We sent Our Messengers with clear scriptures, and We sent down with them the Qur’an and the Balance, that people may establish life according to Weight and Balance. 

Regarding this verse, in his Qur’anic interpretation, Alwaseett, M. S. Tantawi stated:

As the Qur’an came down with laws and regulations, the Scale came down to mechanize and implement the law and all of life’s directives. Therefore, al-Mizan (the Scale) is described as al-Addl (Justice) in both the mental and physical processes. 

The Need for Scale

In actuality, hundreds or thousands of rules, affairs, and behaviors require Weight and Balance in more than one way. Considerations also must be made for the social, economic, and political environment. 

Furthermore, essential elements such as priority, importance, time, and place have their respective weights. Religious and worldly affairs must be built on a scale addressing all relevant knowledge, wisdom, and moral considerations in a rational way. Any act constructed arbitrarily abuses the scale rule of Allah. It is unfit to start a project without study and research. Starting with the wrong approach is in Satan’s best interest. 

This verse points to the fact that Allah SWT created al-Mizan to be applied mentally and physically to regulate peoples’ actions in life. To give the Scale its due place, a Muslim’s work should be rational, balanced, and fair, not performed randomly and haphazardly. 

The Importance of the Scale

Let us look at some verses describing al-Mizan’s importance which show the magnitude of Allah’s mercy and guidance for people to lead their lives.

Al-Rahman, the Owner of Mercy; He taught the Qur’ān; He created the people; He taught them interpretation and speech; The sun and the moon run according to precise calculations; And the stars and the trees prostrate; He, expertly and wisely, raised the heaven high and established the al-Mizan, the Balance. So that they may not transgress the Balance; Establish fair Weight and do not abuse the Scale; He bountifully laid out the earth for all the creatures.

The above verses exemplify Allah’s signs of mercy to people. Among such gestures is the science of mathematics deployed in the orbits of the sun and moon, inspiring and necessitating people’s use of math in building their life on a precise measure. 

Another sign is endowing people with al-Bayan, the phenomena of understanding and expression. Al-Bayan is needed for God’s covenant to people to build a life in a balanced way, regulating personal and community business and affairs. 

The stars and trees’ submission to God is also major indicators of the creation. Moreover, such massive submissions serve as an invitation for people to submit.  

And God’s merciful signs excellently and beautifully elevate the sky over the earth. Equal in magnitude to raising the sky over the planet is establishing al-Mizan, the Scale, as if the Scale is of no less importance than raising the sky, possibly because of people’s countless interrelations and interactions with each other for building the earth. Such exchanges demand people’s proportionate scaling in all social domains: intellectual, physical, and relational. 

The Core and Non-Core Elements in the Religion

Dr. Adnan Ibrahim explained that to understand the Muslim faith correctly, one must distinguish between the core and non-core and societal elements. Stating it differently, one needs to decipher faith’s root and foundational matters from the unessential and supplementary features. Therefore, Allah revealed each Qur’anic rule and function for a purpose and a specific activity. 

A mechanism of differentiation is required to determine the Qur’anic function’s specific position, role, and relative importance, so as not to miscalculate and fall into gloominess and catastrophe.  

A core value, in this case, would be to know Allah, become closer, and love Allah. The earth and cosmos signs of creation are ways for a person to learn about Allah.

Some things ascribed in the religion came as a necessity obligated from people’s socialization, affected by the economy and political circumstances. Such matters of a changing nature depend on resources, time, place, and technology.  

Abusing the Scale’s Role

From the above understanding, Dr. Ibrahim points out that Jihad as an instrument of fighting and war is not a core belief but has become a necessity. Suppose that Quraysh did not oppose the Prophet and accepted his religion. Each freely practiced their faith, ‘You have your religion, and I have mine,’ and suppose that Quraysh did not stop him from speaking to the Arabian tribes, ‘let me be free to speak to the Arab tribes,’ would there be a necessity for Jihad as in fighting and war? No. 

However, if we use the violent Jihad differently than Allah’s and His Prophet’s directives, we misuse Jihad’s purpose and fall into wretchedness.  

Indeed, the Muslims were permitted to defend themselves in a fighting manner after they were oppressed and persecuted. This fact is stated in Qur’an states:

Permission to fight has been given to those being fought because they were wronged. And indeed, Allah is competent to provide them with victory. They are those evicted from their homes wrongly – only because they say, ‘Our Lord is Allah.’ Qur’an 22: 39-40

The Prophet Muhammad also said:

Had it not been that your people (Mecca’s leaders) evicted me, I would not have left (Mecca). Masnad Abu Yaala, 5/6 

By the above Jihad analogy, is Islam, as it has been said, a Religion and State? Or a Book and Sword? Some even considered such principles as Aqedah, a cornerstone belief. The answer is no. Any time people assemble, there is a necessity to manage such a gathering. Per Islamic rule, If two people gather, one should act as a leader. 

Managing an assembly is generally called political science or government. Still, there is no escape from governing, regardless of people’s nature, whether religious or otherwise. 

So, establishing a state, like Jihad in a fighting sense, is not a fundamental belief but imposed by a necessity. For this reason, the Prophet, pbuh, declined Quraysh’s offer to be the State’s leader (King of all Arabs). However, the proposal’s validity stayed relatively long as he was in Mecca. The Prophet, pbuh, knew that a government was inevitable for him or others. 

After all, was there Islamic currency during the Prophet’s time? No. The golden Dinar was a Bezyntum with the imprint of Byzantine rulers and the Cross. Similarly, the white Dirham was a Persian with the Persian leader’s print. The timing, economic, and political conditions did not allow the manufacturing of Islamic currency. This usage of foreign currency continued until the reign of Abdul Malik bin Marwan (685-705).

Moreover, religion’s non-core and acquired matters are subject to change and development. For example, Umar bin al Khattab invented al-Dawaween, institutions or departments of government. These inventions were specific and did not exist during the Prophet’s time. The first department was the Department of the Army. The State’s expansion necessitated these departments to accommodate Umar’s reign increase in political, civic, and societal affairs.  

Furthermore, the army’s arrangement changed under Umar from the Prophet’s time. During the time of the Prophet, army recruitment was voluntary. The knight got two shares of the booty, while the others got one share. Also, when the expedition goes the war, it is expected to return within days, not months. 

These regulations changed during Umar’s reign for the country’s sophisticated and complex affairs that included Syria, Egypt, and Persia. Umar was compelled to institutionalize government departments. Because the warriors were far away, he created the salary system, changing the booty regulation from what it was during the time of the Prophet. He paid a monthly salary to the warrior’s family in Medina. 

There was another passionate-social deficiency in the family that demanded a change. While guarding Medina at night, Umar heard a lady longing for her husband saying: 

The dark side of nights has become long and restless, having no husband to play with comfortably.

The fair and conscientious Umar, blaming himself for the lady’s cry, soon consulted his daughter Hafsah about the length of time a woman can be away from her husband. His daughter suggested four months, and he institutionalized it into law: A warrior will not stay away from his family for more than four months.   

From the perspective of penal laws in Islam, Dr. Ibrahim says that hand-cutting was not founded in Islam. The Prophet did not invent or institutionalize hand-cutting; Arabs practiced it before Islam. Arabs used to cut thieves’ hands if the theft value was over a quarter of a Dinar.  

Early Muslims distinguished the core elements from the secondary ones. Umar, for example, changed the unintended killing Diyah (the blood money payment) rule from the Prophet’s time. The blood money payment during the time of the Prophet was from al-Usbah, the killer, and the male members of the killer’s family and their male cousins of uncles from the father’s side. 

But, during Umar’s reign, the Usbah was in multiple places in the open land; one member could be in Egypt, while the others could be in Persia or Syria. Therefore, Umar instituted that the treasury of the Department of the Army pays the blood money for the unintended killing. 

Of course, Umar’s act, on the surface, seemed to violate the practiced Sunna during the time of the Prophet. However, Umar understood that these issues did not stem from Islam but were existing societal civic, and economic matters that Islam adopted. Therefore, He dealt with it in a manner that would serve its purpose and the community by different scaling and weighing measures. 

Prophet Muhammad and his companions built their plans and work based on their environment and circumstances. Therefore, the Scale in following the Prophet’s Sunnah is to develop our plans and work based on our culture and environment. 

Prophet Muhammad and his companions based and built their plans and work on their environment and circumstances. Therefore, the scale for us in following the Prophet’s Sunnah is to develop programs and work based on our present culture and environment. 

Anyone who does not administrate this understanding will likely fall into error and chaos.

After this understanding, all our pertinent times and political, social, and economic measures would have been considered. Now, we would be following the Sunnah and would not fail. Otherwise, we would fall into chaos.

Let us supplicate from deep in our souls that Allah enlightens our visions, minds, and hearts to understand the magnitude of the Scale and Ballance in building our faith and earthly duties.

 

 


Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.