السؤال المغبون
الكاتب: فيصل برهان
تاريخ النشر: ٢٠١٩
هل تعلم اين كانت تذهب هذه الثروات قبل عام ٢٠١١؟
يجب علينا جميعا الانتباه الى الاسئله المغبونه. السؤال المغبون هوالسؤال الذي له مضمون خفي. والسائل ان لم يسأل من هو مختص بموضوع السؤال يعتبر سؤاله خاطئ او مغبون. حول هذا الموضوع، يقول الدكتور عدنان ابراهيم السؤال الخطأ المغبون دوما تكون اجابته خطأ. وحسب خطورة السؤال تكن خطورة الجواب. فحين اسال الطبيب كيف اُطير الطائره، فإن اجاب واتخذتُ اجابته لقيادة الطائره فهذا منذر ببداية كارثه.
والسؤال اعلاه ربما هو من الأسئله المغبونه. فالسائل في الحقيقة لا ينتظر جواب. وان وُجد حقا جواب لهذا السؤال، فاين السائل؟ والحقيقة فان محتوى الفيديو مصمم للإثارة والتجييش. ماالذي يحصل للعامه بعد الاثارة العاطفية والتهييج؟ فالان اي تحرك سوف يكون خطأ ولربما مهلك. فمثل هذا السؤال وما ماثله مما يعرض على العامه، للتجييش او غرض شخصي، ويقع عند من ليدهم سلاح، او أُمِنَ لهم السلاح من اعداء الامه المتربصين، نجد مانراه ورايناه في سورية من المآسي المميته والبشائع بدون اي دراسات او تقصي للحقائق. ولربما توضح الدراسات وتقتضي الحقائق غير الذي تُلِيَ في الفديو تماما، لكن ماذا يجدي اي جواب بعد الدمار؟
اما لو نظرنا الى موضوع الفديو من زاوية اخرى لوجدنا انه موضوعُ المال والانا. او بالاحرى عبادة المال والانا هو العمق الوحيد والحقيقي لهذا الفيديو. لِمَ هُم ولَستُ انا؟ اما ظلم العباد وتيتيم الاطفال وترميل النساء، وقتل مئات الآلاف من البشر، ونزوح وهجران الملايين الاخرى، كما الحال في سورية، ما هي الا اشياء بخثة في تحقيق وصول المال لي، والذي، بحال لسان الفيديو، ليس بايدينا، ولكن بايديهم. وهذا الحال اشبه مايكون بتداخل بعض الحكومات الغربية في اغتصاب ثروات الشعوب واموالها على حساب دماء وظلم الشعوب، والذي ماهو الاعبادة المال والانا.
اما من تعلم مبادئ الاسلام وعبد الله واتبع حدوده في جني الاموال والمعيشة، ولم يعلق قلبه في المال متبعا المثل الاعلى في رسوله محمد ص فهذا، باذن الله، ممن رضي الله تعالى عنه وهداه. وهو المؤمن الذي لا يتعدى على حقوق البشر ويظلم الملايين منهم في تحقيق هوى نفسه بل يكون بضعا وعونا على البناء لا التحطيم والتفجير وقتل الانفس. ما اعظمك يا نبي الانسانية اذ علمت البشر انما الاعمال بالنيات وانما لكل إمرئ ما نوى. وما ابلغ قوله تعالى “ولا تخزني يوم يبعثون يوم لا ينفع مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم.” اسال الله العظيم ان يطهر قلوبنا ونفوسنا ويجعلانا ممن لا نُغْبْن الاخرين ولا نكونُ من المَغبونين. وكلنا يعلم حين وفاته، ص، كان اشد الحرص لان يؤدي دينه ويصرف البضع الدنانيرفي حوزته الى الفقراء. وبهذه الحال قبض من اضاء الدنيا بهداه، في ليلة ظلماء لأن مصباح حجرة خال من الزيت. صلوات ربي وتسليمه عليه، آمين.
من مبادئ هذا الين الحنيف الذي حرر الكثير من شعوب الارض بمبادئه النبيله هو نشر الموجب لا السالب.
Recommended Posts
Islam Saved Europe Twice
November 17, 2023
الميزان المفقود
February 8, 2023
صُلح الحديبية – سُنَّة جَلية وفَتحٌ الهي
January 26, 2023